A+ A-
حوارية: انتخابات 2024 ... حفز المشاركة ومغادرة العزوف - جمعية سلمة الخيرية
2024-07-06

نظم مركز القدس في قاعة جمعية سلمة الخيرية للتنمية الاجتماعية، حواريةً بعنوان: الانتخابات النيابية 2024: حفز المشاركة السياسية ومغادرة العزوف، بمشاركة 72 مشارك ومشاركة وتحدث فيها كل من عضو مجلس النواب د. أحمد عشا، ومدير مركز القدس للدراسات السياسية أ. عريب الرنتاوي

ألقى رئيس الهيئة الإدارية لجمعية سلة أ. سالم الصقر في بداية الحوارية كلمةً رحب فيها بالمشاركين، وعرّف بقرية سلمة الواقع ضمن قضاء مدينة يافا، منوهاً أن أهالي سلمة يزيد عددهم عن 90 ألف نسمة، مشدداً على التمسك بحق العودة، وداعياً للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع، وفي هذا المجال أشار صقر إلى أن هناك دولٌ تعمد إلى فرض عقوبات وغراماتٍ على العازفين عن الإدالاء بأصواتهم في الانتخابات، داعياً للإقبال بفاعلية لاختيار أعضاء مجلس النواب بوصف ذلك واجباً وطنياً لا ينبغي التخلي عنه. وكان د. يحيى القبالي أمين سر الجمعية قد تولى إدارة أعمال الحوارية.

النائب عشا تحدث في مداخلته عن دور المجلس النواب التاسع عشر في إقرار حزمة التشريعات المرتبطة بمسيرة التحديث السياسي وعلى رأسها التعديلات الدستورية وقانوني الانتخاب والأحزاب، مؤكداً على أن الأدوار الهامة التي قام بها مجلس النواب سيُشار اليها وستظهر أثارها لاحقاً خاصة وأن مجلس النواب قد شارك في إخراج منظومات التحديث الثلاث السياسي والاقتصادي والإداري.

فيما يتعلق بالمشاركة فقد أشار عشا إلى أن المشاركة هي واجبٌ على كل مواطن، مشدداً على أن هذا الواجب يعد واجباً شرعياً وأخلاقياً لقطع الطريق أمام وصول من يستخدمون المال الفاسد وعمليات شراء الأصوات للوصول إلى مجلس النواب، وعلى صعيد المشاركة الحزبية فقد كان التأكيد على أهمية المعيار الفكري والسياسي بوصفه المعيار الأساسي في اختيار المواطن للحزب السياسي

مدير مركز القدس للدراسات افتتح مداخلته بالتطرق إلى القضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكداً على أن ما تشهده القضية الفلسطينية من تطورات تؤثر بصورة مباشرة على الأردن واستقراره وبخاصة في ظل ما يروج له اليمين الإسرائيلي من حلولٍ للقضية الفلسطينية على حساب الأردن مما يستدعي تقوية وتمتين الجبهة الداخلية وتقوية الوحدة الوطنية في ظل ما تشهده المنطقة من تطوراتٍ ترسم تاريخاً جديداً لها على حد وصفه، وذلك عبر المشاركة الفاعلة واختيار مجلس نوابٍ قوي وممثل لكافة شرائح المجتمع.

وعن شكل المشاركة أكد الرنتاوي على أن المشاركة الفاعلة لا تقتصر على الاقتراع فحسب حيث أوضح أن انها تستمر لأربعة سنوات من خلال الانخراط في الأحزاب والجمعيات والعمل العام والتعبير عن الرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتقييم ومتابعة أداء النواب طيلة فترة ولاية المجلس النيابي، وفي ذات السياق أكد الرنتاوي أن المشاركة بكثافة في الاقتراع ستساهم في محاربة مظاهر شراء الأصوات، وستعمل على انتاج مجلس نواب فاعل مشدداً على أهمية وموقع مجلس النواب في النظام السياسي.

على صعيد المشاركة الحزبية أكد الرنتاوي أن تاريخ الأحزاب السياسية ليس حديثاً بل أن الحياة الحزبية موجودة منذ نشأة إمارة شرق الأردن، داعياً المواطنين للانخراط في الأحزاب السياسية وتأسس أخرى إن رأوا بأن الأحزاب القائمة لا تمثل طموحاتهم.

بدورها تركزت مداخلات المشاركين وتساؤلاتهم حول اليات وطرق حث المواطنين على الإقبال يوم الانتخابات على صناديق الاقتراع، وكيفية الاقتراع والترشح، حيث أظهرت مداخلات المشاركين عدم وضوح الجوانب الفنية المرتبطة بقانون الانتخاب وتقسيم الدوائر الانتخابية، حيث جاء تسليط الضوء على توسيع الدوائر الانتخابية وأثر ذلك على سير الانتخابات ونتائجها، كذلك أكد المشاركون على أهمية تقوية الدور التشريعي والرقابي للناخب والحد من تأثير الجانب الخدمي على أدوار النائب الأساسية،

كما تطرق المشاركين إلى تقييم أداء مجلس النواب الحالي مُشيرين للعديد من الموضوعات ذات الصلة بدوره التشريع مثل قانون أمانة عمّان واتفاقية سيداو حيث أتاحت الحوارية الفرصة لاستيضاح جوانب عدة في هذين الجانبين.